انه من اقدس مكان و من أطهر الارض انه من جوار الحرم ومن مهد العرب , انه من ذرية خليل الرحمن ابراهيم وابنه اسماعيل انه من شجرة الانبياء المرسلين
من المصطفين الأخيار الأطهار الأبرار انه حبيب الحق انه الشفيع الحبيب انه الرحمة المهداة انه نور السموات والأرض , انه محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم )
صاحب لواء الحمد وصاحب كلمة التوحيد ,, لا اله الا الله ,, انه دعوة ابراهيم عليه السلام و بشارة عيسى عليه السلام ونبوءة موسى عليه السلام
وترنيمه داود عليه السلام انه سيد الخلق و حبيب الحق .
انه اول من تنشق عنه الارض يوم القيامة فى لحظة ولادته اشرق الكون كله بالضياء و أضيئت السموات والارض بنور الايمان ,
ورتلت الملائكة تسبيحات الحمد والشكر لرب العالمين عز وجل .....
( ميلاد النور )
ولد محمد صلى الله عليه وسلم فى مكة بجوار بيت الله الحرام والكعبة المشرفة ولد بجوار أول بيت بنى على الأرض
وأقدم بيت بنى للناس لعبادة رب العالمين منذ عهد ادم عليه السلام ثم عهد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام عندما رفع ابراهيم واسماعيل قواعد البيت
واعادوا بناءه وتجديده بعد ادم عليه السلام .
ولد فى شبه الجزيرة العربية فى العصر الجاهلى عصر الظلم والطغيان وعبادة الاوثان عصر وأد البنات بسبب الفقر الشديد ولد فى عصر ضل فيه الأ نسان عن طريق ربه
فعبد اخشابآ و أحجارآ و معادنآ , ونحت تماثيلآ واوثانآ وأصنامآ فسجد لها .
ففى ذلك العصر المظلم من كل جوانبه ولد سيد الهدى و برز نور فى ادنى الحجاز فى وادى غير ذى زرع يهدى البشر و يرشد الناس
ففى مكة ام القرى ولد سيد الخلق وحبييب الحق وشفيعنا يوم العرض محمد ( صلى الله عليه وسلم ) النبى العربى القرشى الهاشمى
( نسبه )
ينتسب محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) الى قبيلة من أشرف قبائل قريش منها الشرف والسيادة والزعامة .
فجده الاكبر هو اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام وكانت شهرته ابو القاسم و ابو ابراهيم و ألقابه عديدة و كثيرة
فقد سماه رب العزة جل و علا فى القران الكريم رسولآ و نبيآ و رؤوفآ رحيمآ ومذكرآ , وجعله رحمة و نعمة و هدايآ .
وقد كان اشبه الناس خلقآ بأ بى الأ نبياء ابراهيم عليه السلام
قال ( صلى الله عليه وسلم ) فى وصفه لرحلتى الاسراء والمعراج :
,, رأيت عيسى عليه السلام و موسى بن عمران وابراهيم فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر وأما موسى فآدم ,, آ ى أسمر جسيم ,
قالوا له : فابراهيم , قال : ,, انظروا الى صاحبكم ,, يعنى نفسه , فكان سيدنا محمد ,, صلى الله عليه وسلم ,,
يشبه جدنا ابراهيم فى شكله و كرمه و صفاته و نبل اخلاقه و كل شىء .
وسيدنا محمد هو دعوة ابراهيم عليه السلام .
حينما دعا الله تعالى بعد اعادة بناء الكعبه قائلا : [ ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة و يزكيهم انك أنت العزيز الحكيم ]
سورة البقرة الاية 129
( حفر زمز م )
وكان جده عبد المطلب يقوم بو ظيفة السقاية والرفادة فى بيت الله الحرا م و عبد المطلب هو الذى قام بحفر زمزم بوحى من الله تعالى فى ر ؤ ية ر آ ها ,
فقد زمزم قد ردمت بفعل الزمن , وفى احد الايام بينما عبد المطلب جد النبى محمد صلى الله عليه وسلم نائما فى الحجر اتاه هاتف يأمره بحفر زمزم
وقال له فى اليوم الاول : احفر طيبة ! فقال : وما طيبة ؟
وفى اليوم الثانى جاءه الهاتف ايضا , وقال له احفر برة ! قال : ما برة ؟
ثم جاءه فى اليوم الثالث وقال له : احفر المضنو نة ! فقال له : وما المضنو نة ؟
ثم جاءه الهاتف فى اليوم الرابع وقال له : احفر زمزم ! قال : وما زمزم ؟
قال له الهاتف : لا تنزف ابدا و لا تذم , تسقى الحجيج الاعظم , وهى بين الفرث و الدم عند نقرة الغراب الأ عصم , عند قرية النمل .
اخذ عبد المطلب يتقصى عن مكان زمزم حتى اهتدى اليه بين الو ثنين ( اساف و نا ئلة ) حيث كا نت قر يش تنحر ذبا ئحها و علمت قريش ذلك فأتت اليه تنازعه فى ذلك
وتمنعه من الحفر بين الو ثنين فقال لابنه الحارث و كان و حيده , حيث لم يكن عنده اولاد غيره : أبعد هؤ لاء القوم عنى .
وتابع عبد المطلب الحفر و هو يتمنى لو كان عنده او لاد كثيرون يقفون الى جانبه و يدافعون عنه و هنا اقسم بينه و بين نفسه
ان رزقه الله عشرة ذكور ان يذبح واحد منهم تقربا الى الله عز وجل وبعد ان تفاهم مع قريش و بعد ان رأوا اصراره على الحفر تركوه يعمل وحده ولم يحفر عبد المطلب كثيرا
فقد بدا له الرمل والمشبع بالماء والمسمى ( الطى ) فرفع صو ته فرحا مستبشرا و علمت قريش انه وصل الى الماء فحضر رجالها يشاهدون الحفر
و بعد ذلك جعل زمزم سقاية الحجاج و لزمزم فضل على سائر مياه مكه المكرمه لمكانها من الحرم و لانها بئر اسماعيل عليه السلام
وأ نجب عبد المطلب بعد حفر زمزم حتى وصلت ذريته الى عشرة ذكور و ست اناث ,
و الاناث عمات الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) و هن : أروى _ برة _ أميمة _ صفية _ عاتقة _ ام حكيم _ و لقبها البيضاء .
أما الذكور أعمام رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )
هم : الحارث _ الزبير _ حمزة _ ضر ار _ عبد الكعبة ( وهو المقوم ) _ عبد مناف و هو ابو طالب _ وعبد العزى ( وهو ابو لهب ) _ نوفل _ حجل _
بالاضافه الى عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولقب عبد الله بالذبيح الثانى لأ ن اسماعيل عليه السلام هو الذبيح الاول , و لقد فداه أبوه عبد المطلب بمائه من الابل فكان عبد الله صاحب اكبر فداء فى جزيرة العرب كلها
وحظى عبد الله باهتمام فتيات مكة من ذوات الحسب و النسب فكل واحداة تتمنى ان يتزوجها لجماله الاخاذ ومركزه العظيم .
وكان عبد المطلب ذات يوم ذاهب الى البيت وهب بن عبد مناف سيد بنى زهرة حسبآ ونسبآ فقال عبد المطلب لو هب يا و هب اريد ابنتك آمنه زوجة لابنى عبد الله
فقال وهب : انه لشرف كبير لى يا عبد المطلب .
و تزوج عبد الله من آ منه بنت و هب كما تزوج عبد المطلب من ابنة عمها هالة بنت أهيب التى و لدت له العباس بن عبد المطلب ,
و حملت امنة من عبد الله حملا مباركا , و بعد مضى عدة أشهر على حملها ذهب عبد الله فى تجارة له فى الشام
و أثناء رجوعه أصابه المرض فنزل بيثرب عند اخواله بنى النجار حيث و افته المنية هناك فدفن فيها وابنه لم يولد بعد .
اليومية
الإثنين مايو 02, 2016 6:47 pm من طرف اميره المصريه