مات عبد الله بن عبد المطلب و رسو ل الله صلى الله عليه و سلم لم يولد بعد .....
و ترك خلفه ثروة متواضعة عبارة عن خمسة من الابل و قطيع من الغنم و جارية اسمها أم أيمن و التى أصبحت فيما بعد حاضنة النبى محمد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )
و لم يكن لعبد الله ميراث من أبيه عبد المطلب لانه مات
و أبوه على قيد الحياة و ظلت آمنة بنت و هب فى بيتها فى مكة المكرمة حزينة كسيرة النفس على زوجها الراحل فى ريعان الشباب
فلقد مات عبد الله و عمره لايتجاوز الخامسة و العشرون عامآ و كانت آمنة بنت و هب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم
تقول أنها أتت حين حملت برسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل لها :
انك حملت بسيد هذه الأمة فأذا وقع الى الارض فقولى أعيذه بالواحد الأحد من شر كل حاسد أذا حسد
و من كل بر عاهد و كل عبد رائد يزود عنى زائد فانه عبد الحميد الماجد حتى أراه قد أتى المشاهد و آية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام
فاذا و قع فسمه محمدآ فان اسمه فى التوراة أحمد و يحمده أهل السماء والارض و أسمه فى القرآن محمد صلى الله عليه و سلم
وفى يوم الاثنين فى الثانى عشر من شهر ربيع الاول سنة 571 ميلادية و لد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم و كان طفلا طاهرآ مبركآ
وذكر أنه و لد عام الفيل وذلك عندما غزا أبرهة الحبشى مكة المكرمة وارتد عنها خائبآ بعد أن أصيب جنوده بالوباء
يقول الله تعالى : [ الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم فى تضليل * وأرسل عليهم طيرآ أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول ]
,, سورة الفيل ,, .
و غمرت الفرحة قلب آمنة فتناست آلام الوضع و أرسلت الى جده عبد المطلب تبلغه بولادة طفل ذكر لآن العرب فى الجاهليه كانوا يفرحون لولادة الذكور
أسرع عبد المطلب الى بيت آمنة و ضم محمد صلى الله عليه و سلم الى صدره وأسرع به نحو الكعبة المشرفة شاكرآ حامدآ على هبة السماء له ذلك الغلام الجميل
و ذكر المؤ رخون و العلماء أن محمد صلى الله عليه و سلم و لد مختونآ مما دفع عبد المطلب الى القول : أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم
و كانت أول من أرضعت رسول الله صلى الله عليه و سلم هى ثويبة جارية عمه أبى لهب الذى أعتقها لأ نها هى التى بشرته
و أرضعته كما أرضعت معه عمه العباس بن عبد المطلب قبل أن تتولاه مرضعة اخرى ثم أخذت النبى محمد صلى الله عليه و سلم مرضعة اخرى هى حليمة السعدية
و عندما أخذته كانت مشفقه على نفسها لأ ن هذا الطفل يتيم و كانت نتيجة ارضاعها له صلى الله عليه و سلم
أن حلت بركة الله العظيم عليها و على زوجها وأولادها حلولا عظيمآ و مرت سنتان وهى المدة المحددة للرضاعة وساعد مناخ الصحراء على نمو الطفل الرضيع نموآ جيدآ
و لكن حليمة السعدية صحبت محمدآ مرة اخرى معها لقد فرحت به حليمة لانة طفل مبارك .