0000
عدد المساهمات : 815 تاريخ التسجيل : 27/06/2012
| موضوع: *موضوع متجدد بإذن الله* الثلاثاء يوليو 03, 2012 7:29 pm | |
| ]*موضوع متجدد بإذن الله*
أخواتى فى اللـــــه مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها
مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه
اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .
قال الله تعالى: فى سورة مريم
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)
أخواتي الكريمات :
نعم كلنا واردهااا...اللهم نجنا من نارك......
فمنا من سرعته كالرياح..ومنا من مثل الحصان ... ومنا من يحبوا على وجهه..والعياذ بالله ..
نعم كلنا واردوها... على حسب أعمالنا ...فهل اعددتى لذلك الموقف..
تخيلي..اختي الكريمة.
لو وضعت النار امامك ..وليست اي نار من الدنيا .. وانما نار جهنم ..
ووضع لكي الصراط... الذي هو أدق من الشعرة ..و أحد من السيف...
فهل تستطيعي عبوره ... ؟
نعم ولكن على مقدار حسناتك...
تخيلي ..
وانتي تعبري .... وتحت قدميك نار صالية .... وكلاليب... تنهش من لحمك ...فهل سوف تسرعي ..
فكيف بكي وانت تحبو وتزحفي على وجهك ... فهل ستنجي ..... ؟؟
ام تنكبي على وجهك في نار جهنم ....... اختاري من الآن...
و الآن أحبتي مع تفسير هذه الآيات كما وردت عن النبي صلى الله عليه و سلم ..
فسرها النبي بأن الورود المرور والعرض، هذا هو الورود،
يعني مرور المسلمين عليها إلى الجنة، ولا يضرهم ذلك،
منهم من يمر كلمح البصر،
ومنهم من يمر كالبرق،
ومنهم من يمر كالريح،
ومنهم من يمر كأجواد الخيل والركاب.
تجري بهم أعمالهم، ولا يدخلون النار، المؤمن لا يدخل النار،
بل يمر مرور لا يضره ذلك،
فالصراط جسر على متن جهنم يمر عليه الناس،
وقد يسقط بعض الناس؛ لشدة معاصيه وكثرة معاصيه، فيعاقب
بقدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إذا كان موحداً مؤمنا،
وأما الكفار فلا يمرون، بل يساقون إلى النار، ويحشرون إليها
نعوذ بالله من ذلك،
لكن بعض العصاة الذين لم يعفو الله عنهم قد يسقط بمعاصيه
التي مات عليها، ولم يتب منها كالزنا، وشرب المسكر، وعقوق الوالدين،
وأكل الربا، وأشباه ذلك من المعاصي الكبيرة،
صاحبها تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ
أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) (48) سورة النساء.
وهو سبحانه لا يغفر الشرك لمن مات عليه، ولكنه يغفر ما
دون ذلك من المعاصي لمن يشاء -سبحانه وتعالى-.
وبعض أهل المعاصي لا يغفر لهم يدخل النار، كما تواترت في
ذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث
الكثيرة أن بعض العصاة يدخلون النار ويقيم فيها ما شاء الله،
فقد تطول إقامته؛ لكثرة معاصيه التي لم يتب منها،
وقد تقل ويشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- للعصاة عدة
شفاعات يحد الله له حداً، فيخرجهم من النار فضلاً منه -
سبحانه وتعالى- عليهم؛ لأنهم ماتوا على التوحيد والإسلام،
لكن لهم معاصي لم يتوبوا منها،
وهكذا يشفع الأنبياء ، الملائكة ، المؤمنون، ويبقى
أناس في النار من العصاة لا يخرجون بالشفاعة، فيخرجهم الله
-جل وعلا- فضلاً منه -سبحانه وتعالى-، يخرجهم من النار
بفضله؛ لأنهم ماتوا على التوحيد، ماتوا على الإسلام، لكن لهم
معاصي ماتوا عليها لم يتوبوا فعذبوا من أجلها، ثم بعد مضي
المدة التي كتبها الله عليهم وبعد تطهيرهم بالنار يخرجهم الله
من النار إلى الجنة فضلاً منه -سبحانه وتعالى-،
وبما ذكرنا يتضح معنى الورود
وأن قوله -سبحانه وتعالى- وإن منكم إلا واردها.
يعني المرور فقط لأهل الإيمان،
وأن بعض العصاة قد يسقط في النار،
فالمؤمن السليم ينجو وبعض العصاة كذلك، وبعض العصاة قد
يخر، ويسقط .
روي عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، أنه كان واضعاً رأسه في حِجر امرأته، فبكى فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك ؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني ذكرت قول الله عز وجل: { وإن منكم إلا واردها } (مريم:71)، فلا أدري أأنجو منها أم لا ؟
وكان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه قال: يا ليت أمي لم تلدني ! ثم يبكي، فقيل له: ما يبكيك يا أبا ميسرة ؟ قال: أُخبرنا أنا واردوها، ولم نُخبر أنا صادرون عنها؛ وذلك إشارة منه لقول الله تعالى: { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا }، ومن مأثور دعائهم في هذا: اللهم أخرجني من النار سالماً، وأدخلني الجنة غانماً .
و كلمة الورود ـ اختلف عليها كثير من المفسرين , فمنهم من قال الدخول و منهم من قال المشارفة و المقاربة و منهم من قال المرور .
و الذي عليه أكثر أهل التفسير، أن الآية عامة في المؤمنين وغير المؤمنين، لكن الخلاف وقع بينهم في تفسير هذا ( الورود ) هل هو دخول إلى النار، أم هو مرور على جسر منصوب عليها، أم هو اقتراب منها؛ وكل هذه المعاني يحتملها معنى ( الورود )، وعلى ضوئها يمكن فهم الآيتين الكريمتين والجمع بينهما، ويزول ما يبدو بينهما من تعارض . و الراجح و الله أعلم ان الورود بمعنى المرور .
و باللـــــــه التوفيــــــــــق
| |
|