0000
عدد المساهمات : 815 تاريخ التسجيل : 27/06/2012
| موضوع: لماذا يحدث عكس ما ندعو به الإثنين أغسطس 27, 2012 12:02 am | |
| لماذا تحرمين نفسك؟
كيف المخرج مما يقابلنا من ابتلاءات؟ لماذا يجزع البعض ويكتئب عند البلاء بينما البعض الآخر يتعرض لأضعاف ذلك الابتلاء بصدر منشرح وقلب شاكر؟ ما الفرق وما هو المخرج؟!!
إنه الرضا! . .
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " ( حسن )
والرضا جزءان: رضا بالقلب ورضا بالجوارح.
والآن . . كيف نحقق الرضا بقلوبنا؟ يتحقق ذلك: *بالتسليم واليقين بأن الله تعالى رحيم عليم حكيم. . بصيغة أخري: اليقين بأن أرحم الراحمين أرحم بكِ من نفسك وأهلك. اليقين بأن العليم يعلم حالك وأن علمه أحاط بالماضي والحاضر والمستقبل. واليقين بأن أحكم الحاكمين له حكمة في جميع أفعاله. *وبتدبر كتاب الله وقصص القرءان (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون).
أما اليقين بالجوارح فيكون بتنفيذ الأوامر والاسترسال مع الله حيث أرادنا. هل من مثال؟ حين رأى إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ابنه فرضي بأمر الله . . لقد رضيا بقلبيهما (فلما أسلما)وشرعت الجوارح في التنفيذ (وتله للجبين) . . عندئذ يأتي الفرج: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَالْبَلَاء الْمُبِينُ {106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107}
إن الله لا يخيب من يرضى به (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
وأكيد عندكم أمثلة في حياتكم من الرضا واليقين. . ثم الروح والفرج. .
أخواتي في الله . . هذا من اجتهادي . . إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
والآن . . . . ما الهدف من الموضوع؟
أن نحقق الرضا واليقين . . ولا نتخلى عنهما أبدا . . في كل أحوالنا إن شاء الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وفي انتظار تجاربكم مع الرضا والفرج! | |
|