من الاشياء العجيبه التى تجدها فى حوارك مع النصارى انك تجده يقول لك الشيء وعكسه ويؤمن بالشيء وضده فى نفس الوقت وهذا احد ما تجده فى هذه الديانه والعقيده من تضارب وتخبط .. نضعه فى صورة حوار وفى انتظار من يصحح لنا ما توصلنا اليه …
من هو المسيح ؟
المسيح هو الله .
وهل من الممكن ان نرى الله ؟
لا , الله لا يراه انسان ويعيش ولا يمكن ان يراه احد قط .
اذا فكيف يكون المسيح هو الله ونراه ؟
المسيح هو الله المتجسد فى صورة انسان منظور ولهذا نراه .
هل هذا يعنى ان المسيح له طبيعة الالوهيه فيكون هو الله وطبيعة الانسانيه ولهذا نراه ؟
لا , بل المسيح هو الله المتجسد ولا نتكلم عن طبيعتين بعد هذا التجسد الذى نتج من الطبيعتين والفعل الذى يفعله نقول انه يصدر من الطبيعتين والفعل الذى يقع عليه نقول انه يقع على الطبيعتين .
إذا فمن مات على الصليب ؟
المسيح هو الذى مات على الصليب .
هل الله يموت ؟
لا , طبعا الله لا يموت
فكيف يكون المسيح هو الله والمسيح يموت مع ان الله لا يموت ؟
من مات على الصليب هو الجسد البشرى وليس الطبيعه الالهيه .
هكذا يكون للمسيح طبيعتين بشريه والاهيه وليست طبيعه واحده ؟
كلا بل هى طبيعه واحده ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت طرفة عين وقد مات الناسوت وهو متحد باللاهوت .
كيف يكون الناسوت مات وهو متحد باللاهوت ويقع الفعل على احدهم ولا يقع على الاخر ؟ هذا القول لا يصح الا اذا اعترفنا بانفصال الناسوت عن اللاهوت فى هذه اللحظه على الاقل عند الموت !!
لا , بل الناسوت لم ينفصل عن اللاهوت ومع ذلك مات الناسوت وحده واما اللاهوت فلم يمت .
كيف يكون الاتحاد حقيقى والفعل الذى يقع عليه تقول انه يقع على الطبيعتين ومع ذلك تقول ان الموت تحقق فى الناسوت ولم يقع على اللاهوت ؟
ثم لماذا يتجسد الله فى صورة انسان ويتعرض للموت اساسا ؟
حتى يكفر عن خطيئة آدم الغير محدوده فى حق الله والتى ورثها ابنائه وتحتاج كفارة غير محدوده واجرة الخطيه الموت .
وما هى الكفارة الغير محدوده التى قدمها ؟
الكفارة الغير محدوده هى موت الغير محدود لتكفير هذه الخطيه الغير محدوده ولا يوجد غير محدود فى هذا الكون غير الله , ولهذا كان لابد ان يموت الله الغير محدود ليكفر عن الخطيه الغير محدوده .
وهل الله الغير محدود تعنى به الجسد البشرى ام اللاهوت ؟
بالطبع الجسد البشرى محدود فهو غير ازلى فى الزمان وايضا محدود فى المكان ولكن اقصد اللاهوت الازلى والغير محدود فى الكون كله .
اذا كان المقصود بالغير محدود هو اللاهوت فهذا يعنى ان من يجب ان يقع عليه الموت هو اللاهوت وليس الناسوت !!
ولكن من الكلام السابق وما هو ثابت فى فقرات الانجيل أن اللاهوت لا يموت , اليس كذلك ؟
نعم اللاهوت لا يموت .
ومن مات هو الناسوت , اليس كذلك ؟
نعم مات الناسوت ولكنه كان متحد باللاهوت .
حتى وان كان الناسوت متحد باللاهوت اثناء موته فإن الموت وقع على الجسد فقط وليس اللاهوت ايضا فيكون من مات وتقدم ككفاره عن الخطيه هو الجسد المحدود وليس اللاهوت الغير محدود , اليس كذلك ؟
كلا , بل من مات هو المسيح الذى هو الله المتجسد .
هل هذا يعنى ان الله (اللاهوت) الغير محدود قد مات ؟
لا , الله (اللاهوت) لايموت .
اذا كان اللاهوت الغير محدود لا يموت إذا فمن مات هو المحدود , فكيف يكون كفارة غير محدودة ؟
واذا كان الله (اللاهوت) لا يموت والمسيح قد مات , كيف يكون المسيح هو الله ؟
من مات هو المسيح الله المتجسد ولكن وقع الموت على الطبيعه البشريه ولا يقع على الطبيعه الالهيه .
هكذا قد انفصلت الطبيعتين ولا يصح ما تقول ان المسيح بعد التجسد اصبح طبيعه واحده !!
ومع اصرار النصارى على نعتقدهم فى المسيح من تأليهه والايمان بالخطيه الاصليه والكفاره الغير محدوده وموت الاله على الصليب نريد من يجيب على اسئلة هذا الحوار بشكل قطعى وواضح وغير متناقض .
من هو المسيح ؟
من مات على الصليب ؟
هل الله اللاهوت (الغير محدود) يموت ؟
اذا كان الله (اللاهوت الغير محدود) لا يموت فكيف نقدم كفارة عن الخطيه الغير محدوده ؟
اذا كان المسيح من طبيعه واحده ولا تنفصل الطبيعتين ولا طرفة عين , كيف يقع الفعل على احدهما ولا يقع على الاخر ؟
واذا كان الله لا يموت والمسيح قد مات على الصليب , كيف يكون المسيح هو الله ؟
وسؤال اخير اضافى .. اين الدليل على كل هذه المعتقدات من كتاب النصارى بشكل واضح وصريح لا يحتمل اللبس والاحتمال والتفسيرات التى تُبنى على التخمين والمعانى المجازيه ؟
فلعل ما لا يدركه العقل يثبته النقل , ولكن هيهات هيهات لما يقولون . فلا يستطيع النصرانى ان يثبت عقيدته بالعقل ولا بالنقل , فلا هو استخدم عقله فيما يؤمن ولا التمس الحق في كتابه الذى يتلقى منه عقيدته ليكون منه على يقين !!
صديقى المسيحي , بين العقل والنقل , هل تستطيع ان تثبت عقيدتك ؟ فإن لم تجد ما تؤمن به فى كتابك الذى تقدسه , فاستخدم عقلك هداك الله !!
والله ان الانسان لا يمكن ان يعتنق المسيحيه ويؤمن بها الا بعد ان يفقد عقله او يبطل عمله فى ما يعتقد من متناقضات , وصدق من قال : لو لم نرى النصارى باعيننا لما صدقنا انه يوجد نصارى يؤمنون بهذا الهراء .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
منقول