0000
عدد المساهمات : 815 تاريخ التسجيل : 27/06/2012
| موضوع: فى رحـــااب القرآآآن الكريم الإثنين يوليو 23, 2012 1:53 am | |
| فى رحـــااب القرآآآن الكريم
ومع آية راائعه من الكتاب المبارك نتواصل بها معكم ,,
,, ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
هو المالك لكل شىء فى الدنيا والاخره
قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛
و{يوم الدين } هو يوم القيامة؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى.. وفي قوله تعالى: ( مالك ) قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك".. وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
. من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك.. فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟ فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم.. . ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين ) . ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..
وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين ، وذلك عام في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا ، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه ، كما قال سبحانه وتعالى: ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لايتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) النبأ 38
وقال تعالى : ( وخشعت الأصوات للرحن فلا تسمع الا همسا) طه : 108 ، وقال : ( يوم يأت لاتكلم نفس الا بأذنه فمنهم شقىّ وسعيد ) هود 105
وقال الضحاك عن ابن عباس : ( مالك يوم الدين ) يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا . قال : ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه . وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف ، وهو ظاهر .
وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه ذهب إلى تفسير مالك يوم الدين أنه القادر على إقامته ، ثم شرع يضعفه .
والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم ، وأن كلا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحة القول الآخر ، ولا ينكره ، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا ، كما قال تعالى : (الملك يومئذ الحق للرحمن ) الفرقان 26
والملك في الحقيقة هو الله عز وجل ؛ قال الله تعالى : ( هو الله لااله الا هو الملك القدوس السلام )
و عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقبض الله الارض ويطوى السماء بيمينه ثم يقول انا الملك , أين ملوك الأرض ؟ أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟
وفي القرآن العظيم : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهّــار )
وفي الحديث : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت أي حاسب نفسه لنفسه ؛ كما قال عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم :
( يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه )
والى لقاء مع آية جديده فى رحاب القرآآآن | |
|