0000
عدد المساهمات : 815 تاريخ التسجيل : 27/06/2012
| موضوع: علاج قسوة القلب الإثنين ديسمبر 10, 2012 2:23 pm | |
| إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع
الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً, يظهر في المظاهر الآتية :
* لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا.
* عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن.
* عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات0
* الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين.
* الجفاء وسوء الظن بين الإخوان.
* انتشار القطيعة بين الأسر.
مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة الفلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم
الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك
فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن
الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من
الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟
وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على
إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (
ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً : إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ ).
الراوي: النعمان بن بشير
المحدث: البخاري - المصدر:صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم:52 خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
وقال إ ن الله لا ينظرإلى صوركم وأموالكم .
ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:4651
خلاصة حكم المحدث:صحيح
حال القلب الصالح:
فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.
حال القلب الفاسد:
إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !!
مصدر الموضوع : قسوة القلب - منتديات أهل السنة والجماعة | |
|
نور الايمان
عدد المساهمات : 365 تاريخ التسجيل : 04/12/2012
| موضوع: رد: علاج قسوة القلب الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 5:59 am | |
| | |
|